كان الاحتجاج ضد الحكام ظاهرة الجولة الـ 16 للدوري، وتقريباً لم تشهد مباراة حالة رضا عامة على قضاة الملاعب، بل إن الغالبية العامة أعلنوا رفضهم للكثير من القرارات للدرجة التي طالب البعض بالاستعانة بالحكام الأجانب، وفي الوقت الذي تؤكد لجنة الحكام عبر أكثر من مسؤول أن الأمور ''تمام'' فإن الواقع يشير -على الأقل- إلى فجوة بين قضاة الملاعب والأندية من الممكن أن تصل لمرحلة من عدم الثقة مثلما هو حال نادي النصر الذي شن حربا على التحكيم عبر رئيس مجلس إدارته قاضي المروشد على الحكام واللجنة.
ويمكن القول إن الأمر تحول إلى ظاهرة جسدتها الجولة الأخيرة التي شهدت خروج الحكام من ملعب حتا في حراسة الشرطة بسبب احتجاج جماهير حتا على عدم احتساب الحكم هدفا للاعب الفريق إحمادة حسن.
وفي ملعب الشباب كانت تفاصيل الأزمة أشد بعد الكثير من الأحداث والمشاهد، وخرج الفريقان غير راضيين عن الحكام خاصة النصر الذي طالب رئيس مجلس إدارته قاضي المروشد باستقدام حكام أجانب، واصفا لجنة الحكام بالديكتاتورية.
كما أن سيريزو مدرب الشباب الذي طرده الحكم من المباراة صرح بأن الحكم محمد عبد الكريم بالغ في إخراج البطاقات الصفراء وتعامل معه بطريقة غير مقبولة، وأن عليه أن يحترم المدربين.
وسار لوكا مدرب النصر على ذات النهج معربا عن استيائه من تصرفات الحكم ضده، ومتمنيا من الحكام أن يحترموا المدربين واللاعبين.
وفي مباراة الجزيرة والأهلي والتي تبدو كأنها مضت دون ما يعكر الصفو أكد أحمد جمعة مهاجم الجزيرة أن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة لصالحه إثر عرقلة بدر ياقوت مدافع الأهلي له، ولو احتسبها لتغيرت النتيجة.
هذا المد المتنامي أسبوعا بعد آخر ضد الحكام بحاجة إلى وقفة، وسواء كان الحق مع الأندية أم عليها يجب ألا يقف الاتحاد ولجنة الحكام في موقف المتفرج حتى لا تزداد الفجوة، وحتى نعيد الثقة بين الطرفين.
وهذا رابط الخبر
http://www.alittihad.co.ae/details.php?id=15065
